بسم الله والصلاةوالسلام على رسول الله "
صلى الله عليه وسلم "لقد ثبت في السنة الصحيحة عدة كيفيات للرقى منها :
1 ) الرقية بفاتحة الكتاب: وتتم هذه الرقية بأن تقرأثم يجمع البزاق
ويتفل ،ويفعل ذلك سبع مرات ــ ثلاثة أيام غدوة وعشية والدليل على ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
(أن ناسا من أصحاب النبي أتو على حي من أحياء العرب ..... إ ذ لدغ سيد
أولئك ,فقالوا:هل معكم من دواءأورق؟ ............ فجعل يقرأ بأم القرآن،
ويجمع بزاقة ويتفل ،فبرأ......الحديث ( الحديث فتح الباري بشرح البخاري /ج10 كتاب الطب /76ــ باب
الرقى بفاتحة الكتاب / 33رقم الحديث 5736 .
،الدليل على ثلاثة أيام غدوة وعشية حديث "خارجة بن الصلت عن
عمه ..... ...... ..... فرقاه بأم الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية .... إلى
ا لحديث ( عون المعبود شرح أبي داود ــج/ 5 ــ كتاب اإجارة ـ باب في كسب
لأطباء/ 2 ــ رقم الحديث 3416و صحيح سننأبي داودبرقم 2918 للشيخ الألباني.
أما الدليل على
سبع مرات (فهي في روايةلأعمش )
فتح الباري بشرح صحيح البخاري ج/4 كتاب الإجارة /37 باب مايعطي في الرقية ...../16
رقم الحديث2276 انتهى
2)المسح مكان الألم مع النفث أو التفل : وتتم هذه الرقيةبأنه يقول " أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لاشافي إلاأنت "ويتفل .
والدليل على هذا حديث "محمد بن حاطب"قال :
تناولت قدرا فأصاب كفي من مائها
فاحترق ظهر كفي فانطلقت بي أمي إلى النبي فقال:"أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي" ويتفل أخرجه الإمام النسائي في " عمل اليوم والليل وصححه الشيخ مقبل في الجامع الصحيح ــج 2 كتاب الدعوات/ 9 ــ
3)الرقية بالإخلاص والمعوذتين : وتتم هذه الرقية بجمع الراقي يديه فيقرأ بالإخلاص والمعوذتين،النفث حال القراءة ثم يمسح بهما موضع الآلم .
الدليل حديث عائشة رضي الله عنها :كان رسول الله
إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين جميعا ،ثم يمسح بهما )
تحت ثانيا : وضع اليد مكان الألم مع المسح : وتتم هذه الرقية بأن يضع يده اليمنى على محل الوجع ويمسح وكذلك إذارقى غيره ويقول
" اللهـم أذهـب البـأس ، واشـفه وأنـت الشـافي ، لا شـفاء إلا شـفاؤك ، شـفاء لا يغادر
سـقما " . والدليـل علـى ذلـك : عـن "عائشـة "– رضي الله عنها – أن النبـي – صلى الله عليه وعلى
آله وسلم – كـان يعـود بعـض أهلـه بيـده اليمنـى ويقـول :" اللهـم أذهـب البـأس ، واشـفه وأنـت الشـافي ، لا شـفاء إلا
شـفاؤك ، شـفاء لا يغـادر سـقما "
قـال الشـيخ العثيميـن رحمـه اللـه : كـان رسـول اللـه – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إذا عـاد بعـض أهلـه
يقـول : " اللهـم رب النـاس ، ..... " الدعـاء ، ويمسـح بيـده اليمنـى ـ أي يمسـح المريـض ،
ويقـرأعليـه هـذا الدعـاء " اللهـم رب النـاس ..... " ، فيتوسـل إلـى اللـه – عز وجل – بربوبيتـه ، فهـو
الـرب – سبحانه وتعالى – الخالـق المالـك المدبـر لجميـع الأمـور ، فأنـت أيهـا المريـض تقـول :
(( خلقنـي اللـه – عز وجل – ولا بـأس ثـم قـدر علـي المـرض ، والـذي قـدر علـي المـرض بعـد الصحـة قـادر علـى أن
يشـفيني ." أذهـب البـأس " : يعنـي المـرض الـذي حـل بهـذا المريـض .
" واشـف أنـت الشـافي " : إزالـة المـرض وبـرء المريـض ، فيقـل : " اشـف " ، ولا يقـال : " أشـف " ، لأن الثانـي ـ " أشـف " ـ : بمعنـى أهلـك ..
.
وأمـا الأولـى ـ " اشـف " ـ : فمعناهـا البـرء مـن السـقم .
" الشـافي " : هـو اللـه عـزوجـل )) .
وفـي موضـع ثانـي في فتح الباري :" كـان النبـي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –
يعـود بعضهـم يمسـحه بيمينـه : أذهـب البـأس ، رب النـاس ، واشـف
أنـت الشـافي ، لا شـفاء إلا شـفاؤك ، شـفاء لا يغـادر سـقما " .
( فتح الباري / ج : 10 / كتاب 76 : الطب / باب 40 : مسح الراقي الوجع بيده اليمنى / حديث رقم : 5750 ) .
.
وفـي موضـع ثالـث فـي فتح البـاري :" اللهـم رب النـاس ، مذهـب البـاس ، اشـف أنـت الشـافي ، لا شـافي إلا أنـت ، شـفاء لا يغـادر سـقما " .
( فتح الباري / ج : 10 / كتاب 76 : الطب / باب 38 : رقية النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم / حديث رقم : 5742 / ص : 234 / ط . دار التقوى ) .
وفـي موضـع رابـع فـي فتح البـاري :عـن عائشـة أن رسـول اللـه – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – كـان يرقـي يقـول :
" امسـحُ البـاس ، رب النـاس ، بيـدك الشـفاء ، لا كاشـف لـه إلا أنـت "
.
( فتح الباري / ج : 10 / كتاب 76 : الطب / باب 38 : رقية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم / حديث رقم : 5744 / ط . دار التقوى ) .
--------------------------------------------------------------------------------
3)تحت ثانيا : وضع اليد مكان الألم مع المسح : ينبغـي للإنسـان إذا أحـس بألـم أن يضـع يـده علـى هـذا الألـم ويقـول :
" باسـم اللـه ثلاثـًا ،أعـوذ بعـزة اللـه وقدرتـه مـن شـر مـا أجـد وأحـاذر" يقولهـا سـبع مـرات
.
قال الشيخ العثيمين : إذا قالهـا موقنـًا بذلـك مؤمنـًا بـه وأنـه سـوف يسـتفيد مـن هـذا
فإنـه يذهـب الألـم بـإذن اللـه عـز وجـل ، وهـذا أبلـغ مـن الـدواء الحسـي كالأقـراص ،
والشـراب والحقـن ، لأنـك تسـتعين بمـن بيـده ملكـوت السـماوات والأرض الـذي أنـزل
المـرض وهـو الـذي يجيـرك منـه .
انتهى( كلام الشيخ العثيمين في كتاب رياض الصالحين / ج : 3 / ص : 67 ) .
والدليـل علـى ذلـك :
حديـث عثمـان بـن أبـي العـاص الثقفـي : أنـه شـكا رسـول الله "صلى الله عليه وعلى آله
وسلم – وجعـًا يجـده فـي جسـده منـذ أسـلم ، فقـال لـه رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله
وسلم : " ضـع يـدك علـى الـذي تألـم مـن جسـدك ، وقـل : " باسـم اللـه ثلاثـًا ، وقـل
سـبع مـرات : أعـوذ باللـه وقدرتـه مـن شـر مـا أجـد وأحـاذر " .
( شرح صحيح مسلم للنووي / كتاب 39 : السلام / باب 24 : استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء / حديث رقم : 2202 ) .
4) توضع اليمين مكان الشكوى ، ويمسح بها سبع مرات مع قول "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد " مع كل مسحة.
ا
لدليل على ذلك
حديث عثمـان بـن أبـي العـاص أنـه أتـى النبـي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
قـا ل عثمـان : وبـي وجـع قـد كـاد يهلكنـي ، قـال : فقـال رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى
آله وسلم : " امسـحه بيمينـك سـبع مـرات ، وقـل : أعـوذ بعـزة
اللـه وقدرتـه مـن شـر مـا
أجـد " . قـال : ففعلـت ذلـك ، فأذهـب اللـه عـز وجـل مـا كـان بـي ، فلـم أزل آمـر بهـا
أهلـي وغيرهـم .
( صحيح سنن أبي داود / كتاب 22 : الطب / باب 19 : كيفية الرقية / حديث رقم : 3890 ) .
5) توضع اليد حيث مكان الشكوى ثم يقال :
" باسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ثم ترفع اليد ثم يعاد ذلك وترا"
الدليل على ذلك :
عـن محمـد بـن سـالم ، عـن تابـت البنانـي ، قـال : قـال لـي : يـا محمـد ! إذا اشـتكيت ، فضـع يـدك حيـث تشـتكي ،
وقـل : باسـم اللـه ، أعـوذ بعـزة اللـه وقدرتـه ؛ مـن شـر مـا أجـد مـن وجعـي هـذا ، ثـم ارفـع يـدك ، ثـم أعِـدْ ذلـك وتْـرًا ، فـإن أنـس بـن مالـك حدثنـي : أن رسـول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – حدثـه بذلـك .
( صحيح الترمذي / ج/ 3 ـ كتاب الدعوات /45 ــ باب في الرقية إذا اشتكى / 126 ـ رقم الحديث / 3588)
قال ابن القيم في الطب النبوي : ففي هذاالعلاج من ذكر الله ، وتفويض إليه ،والأستعاذة وقدرته من شر الألم ما يذهب به ، وتكراره ليكون أنجع وأبلغ ، كتكرار الدواء لإخراج المادة ، وفي السبع خاصية
لاتوجد في غيرها للحديث بقية يأحبابي أن "شاء الله"
وجهه وما بلغت يداه من جسده قالت عائشة : فلما "اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به) الحديث فتح الباري بشرح صحيح البخاري رقم الحديث 5748 ــ كتاب الطب 76ـــ ج 10.
ثانيا : وضع اليد مكان الآلم مع المسح وبدون مسح :
1
) الريق مع التراب على مكان الآلم : كيفية هذه الرقية : أن ينفث على الإصبع بشيء من الريق ثم يوضع في التراب ويمسح به المريض في أثناء
الرقي ،ويقول ((
باسم الله تربة أرضنا ،بريقة بعضنا،يشفى سقيمنا ،بإذن ربنا ))والدليل حديث عائشة في فتح الباري بشرح البخاري ج10ـــكتاب الطب 76 ـــ رقم
الحديث 5745. وفي صحيح مسلم بشرح
النووي ج14ــ كتاب السلام 39ــ تحت شرح حديث رقم 2194.
--------------------------------------------------------------------------------
أحبابي بالنسبة أن "تربة أرضنا " هل هذا خاص بالمدينة المنورة ؟!أم عـــام
قال الإمام النووي : قال جمهور
العلماء : المراد "ب
أرضنا "هنا جملة
ا
لأرض ، وقيل :أرض المدينة خاصة لبركتها .
و
الراجح : قول الجمهور لعدم ورود ما يخصص أرض
المدينة دون سواها . والله أعلم . {صحيخ مسلم بشرح النووي ـ 39كتاب السلام ــ 21باب استحباب الرقية من
العين ـ تحت شرح حديث رقم (2194)}
أحبابي / قال الإمام النووي : معنى الحديث
أنه يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه
شيء ,فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام في حال المسح والله أعلم
{ صحيخ مسلم بشرح النووي ـ 39كتاب السلام ــ 21باب استحباب الرقية من العين ـ تحت شرح حديث رقم (2194